التعرّض
الميكروبي المُبكّر في الطبيعة
شاءت قدرة الله سبحانه وتعالى أن تُجهَّز
الطيور البرية بوسائل تدعم بقاءها وديمومتها في الحياة وتمنع عنها الكثير من الأمراض
. فيُلاحظ أنّه في معظم الطيور تقوم كل من الأم والأب بزق أفراخهم بالغذاء الذي
ينتقل من الحوصلة إلى الفم ومنه إلى فم الفرخ الصغير وهذا أيضا يُعتبر تعرض
ميكروبي . كما أنَّ قسماً آخر من الطيور تكون الصغار قريبة من الأمّهات
التي تُعلِّمُها كيف تأكل وهذه الصغار عادةً ما تستلم الفلورا المعوية الناضجة عن
طريق تناولها فضلات أبويها وهو حالة أخرى من التعرّض الميكروبي . وفي ظل التربية الحديثة والمُكثَّفة لأفراخ اللحم فإنَّ الأفراخ
الصغيرة لا تستطيع تَسلُّم الفلورا المعوية الناضجة من أبويها (حيث يتم تربية
الأفراخ أو الأبناء بعيداً عن الآباء) وبالتالي سوف يتأخّر تطوّر الفلورا المعوية
فيها مما ينعكس أيضا على تأخّر الحماية التي تُقدمها تلك الفلورا للأفراخ ضد العديد
من الأحياء المجهرية المرضية . ولهذا السبب فقد ظهرت الحاجة المُلحة لوجود تعرض ميكروبي مبكر في الأفراخ
الحديثة الفقس . والشكل أدناه يوضح الفكرة من إعطاء المعزز الحيوي
لفروج اللحم .
شكل يبين الفكرة من إعطاء المعزز
الحيوي لفروج اللحم (Kabir ،a2009) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق