ما أسباب فشل الكثير من مشاريع تربية الطيور الداجنة في البلدان المتخلفة؟
هذه المقالة مكتوبة لوجه الله تعالى وارجو من الله تعالى ان ينفع بها كل من قرأها.
بسم الله نبدأ
1) جهل المربي بالمعلومات والخبرات العلمية الصحيحة المبنية على التجارب العلمية الرصينة، واعتماده في التربية على كلام الاصدقاء الجهلة، والجهل في الوقت الحالي يعتبر عذر غير مقبول فعلى الرغم من تقصير وزارة الزراعة في البلدان المتخلفة في السعي على تثقيف المربين نظريا وعمليا إلا ان هنالك كمية لابأس بها من المعلومات والخبرات موجودة على شبكة الأنترنت يستطيع المربي تعليم نفسه عن طريقها والتخلص من الجهل الذي يعانيه ممايؤدي الى زيادة فرصة نجاح مشروعه.
2) في بعض الأحيان يكون المربي ذو معلومات نظرية وخبرات عملية جيدة في مجال تربية الدواجن الا ان الذي يؤدي الى فشل مشروعه يكون خارج نطاق استطاعته، ومن هذه الأمور التي يصعب حلها هي:
ا. عدم توفر أدوية ذات جودة عالية في علاج الامراض وكذلك عدم توفر مطهرات فعالة في قتل الجراثيم قبل وبعد الانتهاء من بيع وجبة الطيور وذلك يرجع الى ضعف التقييس والسيطرة النوعية على الادوية والمطهرات التي تدخل البلد ولهذا على المربي ان يكتسب خبرة في معرفة الشركات الجيدة والرديئة وهذه الخبرة تأتي للأسف على الأغلب عن طريق التجربة والخطأ لحين ايجاد العلاج المناسب.
ب. عدم توفر مواد علفية وعلائق ذات جودة عالية في السوق ويرجع ذلك ايضا الى ضعف التقييس والسيطرة النوعية على الاعلاف ومعامل العلف في البلدان المتخلفة، والعليقة الرديئة قد تكون مصدرا لنقل العديد من الأمراض او قد تكون غير متزنة وغير حاوية على الكميات الصحيحة من العناصر الغذائية كالبروتين والكاربوهيدرات والاملاح والدهون وهذا يؤدي بالضرورة الى فشل مشروع الدواجن.
ج. عدم توفر أطباء بيطريين مهرة في عملهم وبالتالي عدم التشخيص الصحيح للأمراض ممايؤدي بالطبيب الى اعطاء اللقاحات والعلاجات الغير مناسبة للقطيع وبالتالي فشل او انخفاض ربح المشروع.
د. قد تكون المنطقة التي تتواجد فيها مزرعة التربية موبوءة بالامراض التي تنتقل عبر الهواء والتي من الصعوبة السيطرة عليها لانها تدخل للقاعة (المزرعة) عن طريق ساحبات الهواء.
ه. عدم وجود قاعات تربية مبنية بطريقة علمية صحيحة وانما اكثر القاعات الموجودة في البلدان المتخلفة يكون قد تم بناءها من قبل اشخاص غير مختصين ومن دون وجود مشرف مختص وله خبرة في بناء مزارع الدواجن يوجه العاملين بشكل صحيح ممايؤدي الى بناء قاعات ذات كفاءة ضعيفة في توفير درجات الحرارة والرطوبة والتهوية والانارة ممايؤدي الى عدم توفير احتياجات الطيور الداجنة من الامور الاساسية اعلاه وبالنتيجة فشل المشروع. فانصح المربي الخبير والمتمكن ماديا ان يقوم بالاشراف على بناء قاعته بنفسه ويقوم بتوجيه العمال لبناء القاعة حسب الاسس العلمية الصحيحة.
اخوكم
م.م. مصطفى وليد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق